Archive for the ‘قصص النجاح’ Category

السعودي حمد بن سعيدان.. نصف قرن في العقار والبداية ببيع بيته

سبتمبر 4, 2008

لرياض- مدحت السيد

نشأ عقاريًا بحكم عمله مع والده الذي كان يساعده بشكلٍ يومي في مكتبه العقاري بعد انتهاء فترة الدوام الحكومي، وفي عام 1382هـ (1962) عُرض عليه منزل شعبي بستة آلاف وخمسمائة ريال، لم يكن يملك كامل القيمة، على الرغم من أنه كان يوفر جزءًا من الراتب، وباع ما لدى زوجته من ذهب، واقترض من بعض المعارف واشترى البيت (الدولار يساوي 3.75 ريالات).

كان هذا أول بيت يمتلكه الشيخ حمد بن سعيدان رئيس مجلس إدارة مجموعة حمد بن سعيدان العقارية، وقام بترميمه حتى أصبح في صورة حسنة، ولكن قبل أن ينتقل إلى السكن فيه عرض عليه مبلغ أكثر من تكلفته فباعه.

عودة للأعلى

البداية بثمن البيت

بدأ بن سعيدان عقاريًا بسيطًا إلى أن تولى رئاسة مجموعة من الشركات في داخل المملكة وخارجها في مصر والأردن وسويسرا والسودان وتونس وسورية وتركيا (يرأس الشيخ حمد 6 شركات عقارية، ويشارك في عضوية مجالس إدارات 5 شركات، كما كان عضوًا سابقًا في مجالس إدارات 6 شركات أخرى، وساهم في تأسيس 12 شركة وطنية، و10 شركات دولية).

ويقول الشيخ حمد في حديثٍ لـ”الأسواق.نت”: اتفقت مع ابن خالتي عبد الله بن حسين المسعري على أن نشترك في شراء قطعة أرض في حي البديعة، واشتريناها وبعد مدة بعناها، واشتريت بما آل إليَّ من ثمنها أرضًا أخرى بمبلغ 5 آلاف ريال في حي الحبونية الذي كان مرغوبًا للسكن في ذلك الوقت بسعر 7 ريالات للمتر من عبد الله بن سرحان.

صادف أن اشترى في الحي نفسه كلٌّ من محمد بن علي بن خميس، وعبد الله بن عبد العزيز بن خميس، وفهد بن عبد الرحمن بن خميس، وهم من أنسابه، واتفقوا على فتح صندوق مشترك يوفرون فيه ما يستطيعون لبناء مساكن من الأسمنت المسلح بصورةٍ جماعية بهدف توفير النفقات والتكاليف.

على الرغم من أن تكلفة بناء البيت مع قيمة الأرض ناهزت 30 ألف ريال، فإن حب وتعلق الشيخ حمد بتجارة العقار دفعه لبيع البيت والمضاربة بقيمته، وهكذا باع الشيخ بيته وعاد بعائلته مرة أخرى إلى بيت مستأجر، وبدأ رحلته مع تجارة العقار بثمن البيت، وعايش كل المراحل التي مر بها العقار من ركود وانتعاش منذ نحو 80 عامًا (1373هـ – 1953) وهو العام الذي شهد انتعاشًا استمر حتى عام 1378هـ (1958) ثم حدث انكماش انخفض بسببه سعر المتر المربع في الخزان في وسط البلد (وسط العاصمة الرياض) من 30 ريالاً إلى 5 ريالات أو 6 ريالات، وبدأ انتعاش آخر في عام 1388هـ (1968) وهو الذي أغراه بالتفرغ من العمل الحكومي لتجارة العقار.

عودة للأعلى

مؤسسة برأسمال 5 آلاف ريال

في عام 1388هـ تفرغ السعيدان للعمل العقاري، وافتتح مؤسسة برأسمال قدره 5 آلاف ريال بمشاركة زملائه الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليمان الراشد الذي كان يعمل مدرسًا للقرآن الكريم في مدرسة بن سنان، والشيخ محمد ناصر الجماز وهو موظف حكومي، وكانا يشتغلان في العقار في حدود ضيقة، فتشاركوا في شراء بعض قطع الأراضي وبيعها، واختاروا للمؤسسة اسم “مؤسسة بدر التجارية العقارية” تيمنًا بغزوة بدر الكبرى.

كان مقر المؤسسة في شارع اليرموك في حي البديعة في الرياض، وهي عبارة عن دكانين مؤجرين من طابق أرضي في إحدى العمائر، وتقرر -والكلام للسعيدان- “أن تكون المؤسسة بإدارتي وجئت لها بمحاسب ومساح، ورسمت طريقتي في العمل التي كانت تقوم على شراء عقارات كبيرة بأسعار رخيصة نشرك فيها مساهمين من المواطنين بحسب إمكاناتهم حتى تسدد قيمة الأراضي للملاك، ويتولى مكتبنا في كل مساهمة دفع عربون من قيمة الأراضي للمالكين، ويستخرج عقدًا شرعيًا للمبايعة قبل الإفراغ، وبعد أن تستكمل القيمة نقوم بإفراغ الموقع وتخطيطه، ثم نقوم بعرضه على أمانة مدينة الرياض لدراسته واعتماده وبعدئذ نقوم ببيعه، وتوزع الأرباح على جميع المساهمين بعد خصم المصروفات والعمولة المقررة للمكتب“.

عودة للأعلى

طرق جديدة للإعلان

ابتكر السعيدان وشركاؤه وسيلةً لجذب الناس عبر الإعلان في الصحف، على الرغم من أن الناس كانوا لا يقبلون في ذلك الوقت على الإعلان لهذا النشاط، ولكن بالطريقة نجحنا، وكان الإعلان سببًا في إقبال الناس.

يضيف السعيدان: “تحسنت أحوالنا قليلاً وانتقلنا بمؤسسة بدر من البديعة إلى شارع الخزان، واشتهرنا حتى صار كبار العقاريين في الرياض يأتوننا، ومنهم عبد الرحمن بن عثمان، ومحمد بن سيار، هكذا شرعنا في شراء الأراضي الخام وتخطيطها، وفتحنا الباب أمام أصحاب الدخل المحدود من المواطنين لتنمية مدخراتهم في مساهمات الأراضي، وكنا نقبل من أي مواطن أي مبلغ يريد استثماره ولو كان قليلاً كألف ريال مثلاً“.

توالت الاستثمارات وكبرت مشاريع السعيدان وشركاه، لكنه يوضح “قبل بدايتي كان لي وقفة مع معلمي الأكبر وهو والدي، حيث بدأت العمل معه وتزامن ميلادي مع الفترة التي بدأت الرياض فيها تشهد بواكير التوسع والتمدد خارج أسوارها، حيث أقيمت أحياء الفوطة، والشمسية، والمربع في مناطق المزارع بين قصور المربع وأسوار المدينة، كما ظهر حي الحلة إلى الشرق من وادي البطحاء، وظهر حي حلة القصمان بعده، وفي الاتجاه الغربي ظهر حي أم سليم، والشميسي، وفي الجنوب ظهر حي عتيقة“.

عودة للأعلى

أسرة لا تعرف الكهرباء ولا شبكات المياه

كانت سمة الفقر غالبة على الجميع تقريبًا، الأسرة الكبيرة تسكن في مساحة 100 متر مربع من الأرض، وشوارع المدينة لا يتجاوز عرضها في أحسن الأحوال أربعة أمتار، لا نعرف الكهرباء ولا شبكات المياه، بل يشرب أهل الرياض من بئر تسمى “فيصلة” ومن الواديين المحيطين بالمدينة وهما وادي حنيفة ووادي الوتر في البطحاء، وفي هذه البيئة تعيش أسرة السعيدان، التي كانت من حيث الحجم أسرة كبيرة، وذلك لتعدد الأبناء والبنات وتعدد زوجات الوالد (خمسة ذكور بخلاف البنات)، وكان ترتيب الشيخ حمد هو الثالث، يكبر عبد الله ثم فهد ويصغر إبراهيم ثم عبد العزيز -يرحمه الله- ومن حيث مورد المعاش ليس لهذه الأسرة إلا ما يدخل من كدِّ الوالد الذي كان يعمل في مهنة النقل بين الرياض والقرى القريبة منها وأحيانًا إلى مكة المكرمة، ومهنة النقل مهنة آبائه وأجداده؛ حيث كان الآباء يمتهنون الجمالة وهي النقل بالجمال، وحين تحسنت الوسائل أصبح النقل بالسيارات، ورغم أن مهنة الوالد كانت تدر عليه دخلا جيدًا إلا أنه لم يكن كافيًا للأسرة.

ما لبث الوالد أن تحول من مهنة النقل إلى مهنة بيع البز (الأقمشة) فترة من الزمن، ثم انتقل إلى تعمير البيوت بالطين وبيعها، واشتهر بهذه المهنة في المدينة، ووثق به الناس لما عُرف عنه من سماحة ووفاء وصدق معاملة، ونتيجة لهذه الثقة فقد كُلف من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية بشراء بعض البيوت للأوقاف، كما حظي بتوكيله على التأجير.

و”كان بناء البيوت في ذلك الوقت بالطين واللبن -والحديث للشيخ حمد- ثم أدخلت تحسينات بالتأسيس على الحجر والجص والإسمنت، ثم أضيف بعد فترة خشب يسمى “الدنكل” وهو خشب يشبه الأثل، وبعد الدنكل حلت “المرابيع” محله وهي خشب جاوي، فرغبته الناس لجاذبيته وطراوته وظل سائدًا حتى حصلت تغيرات جذرية في عملية البناء من خلال البناء بالمسلح، الذي أدخله العمال السوريون واللبنانيون في أوائل التسعينيات الهجرية“.

وعمَّر الوالد المباني في حي “القرى” جنوب شارع طارق بن زياد الآن، ثم “المليحة” التي هي مقر شركة الرياض للتعمير حاليًا، كما عمل مقاولاً في بناء قصور الحنبلي بين “العطايف” و”السويلم” شمال “المعيقلية”، وفضل أن يزاول مهنة العقار، ويعود سبب توجهه إلى ذلك لما كان له في ذلك الوقت من اتصال بالعقاريين في المدينة، أمثال الشيخ عبد الرحمن بن عثمان، الشيخ محمد بن علي بن سيار، الشيخ عبد الله بن نوح، الشيخ عبد المحسن بن سويدان، الشيخ علي بن خميس، الشيخ رائد بن دايل، الشيخ عودة بن عبد الله بن عودة، الشيخ محمد القصيبي، الشيخ محمد أبو شنق، الشيخ سليمان المقيرن، الشيخ عبد الله بن ثنيان العبيكان، الشيخ محمد بن عتيق، الشيخ سالم بن نوح، الشيخ ناصر بن ثنيان، الشيخ عبد الله بن ناصر بن سرحان، وغيرهم.

عودة للأعلى

شراء العقارات الكبيرة

كان لهؤلاء في ذلك الوقت مكتب يعرف باسم “الشراكة”، متخصص بشراء العقارات الكبيرة من بساتين ومزارع، لتقسيمها إلى قطع سكنية يفتحون فيها مساهمات للأهالي، ويجلس فيه أصحاب “الشراكة” يوميًا للبيع والشراء، إلا أن هذا المكتب لم يكن شركة رسمية بالمعنى الحرفي -كما يُعرف من شركات المساهمات الآن- حيث إنه أنشئ قبل تأسيس السجلات التجارية، وبدأ نشاطه من أوائل الستينيات الهجرية في عهد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وكان مكتب الشراكة يقوم بتنظيم الأراضي وفتح شوارعها بمعرفته بعرض أربعة أمتار وثلاثة أمتار، وبعض الشوارع غير نافذة وتقسيمها على قطع صغيرة بمساحات مختلفة، من 60 مترًا مربعًا أو 100 متر مربع، وأكبر قطعة سكنية وقتها كانت مساحتها 200 ذراع.

بعد تقسيم الأرض يبيع أصحاب الشراكة على الناس في المزاد العلني ويسمى “الحراج”، وإذا اشترى الناس فإنه لا يتم مطالبتهم بالتسديد في الحال، لأن النمو قليل والناس ليس لديهم القدرة على السداد الفوري، فيعطي لهم المكتب مهلة حتى يبدأ البناء وينتشر في الحيِّ، وعندئذ يطالبونهم وتتم تصفية المساهمة، وقد يحال المساهم ليأخذ من أحد المشترين رأسماله وربحه، ويقبل المساهم التحويل عادة ويلتزم به أغلب الناس دون الحاجة إلى القضاء، ولو أنكر المشتري فإن القاضي يطلب من مكتب الشراكة إثبات البيع بالشهود، باعتبار أن دور المكتب تثبيت البيع، وحينئذ يحكم القاضي على المشتري لصالح المساهم.

استمر مكتب “الشراكة” في هذا النشاط بلا منافس لمدة 20 سنة تقريبًا، والعقاريون يتضامنون معه حتى تاريخ إقرار أنظمة الدولة في السبعينيات الهجرية، ومنها نظام البلديات وانتقال الوزارات إلى الرياض، ولم يعد مكتب “الشراكة” مسؤولاً عن التخطيط الذي أصبح من مسؤوليات البلدية، وهي التي قامت بزيادة عرض الشوارع إلى ثمانية أمتار لأول مرة في تخطيط حي منفوحة عند تأسيسه، ثم زيدت الشوارع إلى عشرة أمتار واستمر التطور الحضري، وأصبح أقل عرض للشوارع ستة أمتار.

وظل والد الشيخ حمد يدخل مع مكتب الشراكة في المساهمات العقارية حتى أسس مكتبه العقاري في حي دخنة، وهو الذي انطلق فيه بالبيع والشراء وفتح المساهمات في الأراضي وبيعها في مختلف نواحي المدينة، وعاصر فيه التطور والنقلة من البيوت البسيطة إلى الفلل والعمائر.

عودة للأعلى

دراسة ليلية ومساعدة الوالد نهارًا

في هذا المحيط المكافح نشأ الشيخ حمد وإخوته، لذا فقد كان الوالد حريصًا على تعليمهم وعملهم وهما لا يتأتيان إلا بالجد والاجتهاد، كما أخرجهم الوالد مبكرين إلى العمل وهم لا يزالون بعد في المدارس الابتدائية، لزيادة الدخل من أجل مساعدته على الإنفاق على الأسرة، فكان الأبناء يدرسون في المدارس الليلية ويعملون بالنهار في مساعدته على بناء البيوت، وذلك بجلب الماء للموقع وجلب الطعام للعمال وغير ذلك.

لم يكن الوالد شديدًا مع أبنائه إلا فيما يتعلق بالدراسة أو العمل، فقد توفيت الوالدة -رحمها الله- وعمر الشيح حمد ثماني سنوات، وحزن الأبناء على فقدها كثيرًا، ولكن رعاية الوالد واهتمامه الدائم بهم عوضهم عن فقدها.

البحريني عادل علي يحلق بأسطول "طيران العربية" عكس التيار

أوت 30, 2008






دبي – الأسواق.نت

رغم التعثر وخسارة عدد لا يستهان به من شركات الطيران العالمية بسبب أسعار الوقود، تسبح “العربية للطيران” عكس التيار؛ حيث يعتقد رئيسها التنفيذي عادل علي “إنه وقت الشراء” وتحقيق المزيد من الأرباح.

مجلة فوربس العربية تكشف في عددها أغسطس/آب أسرار “العربية للطيران” وخططها المستقبلية، وكيف نجحت في تحقيق أرباحها اللافتة؟

التوسع بالأسطول

الرئيس التنفيذي للشركة عادل علي، لقد اشترى 48 عامًا، اشترى منذ بداية العام الجاري 3 طائرات (إيرباص إيه 320 – Airbus A320)، اثنتان في مارس/آذار وواحدة في مايو/آيار، ليضيفها إلى 12 طائرة مستأجرة لدى الشركة تطير إلى 41 وجهة في الخليج والشام وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية ودول الكومنولث الروسي.

الطائرات الـ3 المشتراة مستعملة، ولكن في حال جيدة جدًّا؛ إذ تتراوح المدّة التي قضتها الواحدة منها في الخدمة ما بين 3 و6 أشهر فقط، وقد اشترتها (العربية) من شركتي (سي آي تي إيروسبيس – CIT Aerospace) التابعة لشركة (سي آي تي غروب إنك – CIT Group Inc.) ومقرّها نيويورك، و(الدولية لتمويل التأجير – International Lease Finance Corp – ILFC) التي تملكها عملاقة التأمين الأمريكية (المجموعة الدولية الأمريكية –American International Group, AIG).

معدلات ربح متنامية

“إنها فرصة للشراء اليوم”، يقول علي الذي قاد شركته منذ إطلاقها في 2003 إلى تحقيق معدل نموّ سنويّ ثابت بلغ 20% في الأرباح الصافية و70% في الإيرادات. فبعد أن وصلت الشركة إلى نقطة التوازن بين الإيرادات والمصروفات في سنتها الأولى في 2004، حقّقت في السنة الثانية أرباحًا صافيةً بلغت 8 ملايين دولار من إيرادات بقيمة 120 مليون دولار، ثم تضاعفت هذه الأرباح 3 مرّات لتصل إلى 27 مليون دولار في 2006 من إيرادات بقيمة 208 ملايين دولار، ثم تضاعفت بأكثر من 3 مرّات إلى 102 مليون دولار في 2007 من إيرادات بقيمة 349 مليون دولار.

أمّا بالنسبة إلى عام 2008، فقد قدَّرت (غلوبال إنفستمنت هاوس) في تقرير أصدرته في مارس/آذار أن تصل أرباح الشركة الصافية إلى 126 مليون دولار، على الرغم من الضغوط التي تتعرض لها شركات الطيران، لكن علي، البحريني الجنسية، يرفض التعليق على هذه التوقعات، ويقول “الأمر في غاية البساطة، ارتفاع أسعار الوقود يصبُّ في مصلحة شركات الطيران الاقتصادي”.

ويشرح ذلك بالقول إن سعرَ الوقود المرتفع يمثّل ضغطًا على الطيران التقليدي والاقتصادي على حد سواء، ما يضطر الشركات إلى رفع أسعار التذاكر، غير أنّ أسعار تذاكر شركات الطيران التقليدي تصل بهذه العملية إلى مستويات مرتفعة لا يتحمّلها المسافرون، فيتجهون إلى استخدام الطيران الاقتصادي “الأرخص نسبيًّا”.

الأسعار بطاقة ضمان

وتظهر مقارنة بسيطة بين (العربية) وجارتها الناقلة التقليدية الرسمية طيران الإمارات التي تطير من دبي، الفارق في الأسعار، فتذكرة السفر ذهابًا وعودة بين الشارقة وبيروت من الـ30 من أغسطس/آب إلى الـ15 من سبتمبر/أيلول -إذا كنت حجزتها يوم الـ10 من يوليو/تموز- أرخص على (العربية للطيران) من الرحلة المعادلة لها أي دبي -بيروت على متن (طيران الإمارات) بنسبة 30%؛ إذ تبلغ 370 دولارًا على الأولى، و531 دولارًا على الثانية، وسعر تذكرة دبي -جدة على (الإمارات) في الفترة نفسها تزيد كثيرًا على ضعف سعر تذكرة الشارقة-جدة على متن (العربية)؛ إذ تبلغ الأولى 1.380 دولارًا، والثانية 562 دولارًا.

هناك 24 شركة طيران في العالم أشهرت إفلاسها منذ بداية 2008، حسب تقريرٍ أصدره (الاتحاد الدوليّ للنقل الجوي – IATA والذي توقع أيضًا أن تتحملَ صناعة الطيران العالمي هذا العام تكاليف إضافية قد تبلغ 99 مليار دولار، الأمر الذي يزيد من احتمال أن نشهد انهيار شركات طيران أخرى وقيام البعض منها بتسريح جماعي للعمال، كما فعلت شركة (أمريكان إيرلاينز) عندما ألغت 7,000 وظيفة في يوليو/تموز، والطيران الإقتصادي ليس بمنأى عن هذه الضغوط أيضًا، لكن بالنسبة إلى علي، فإنّ هناك جملةً من المعادلات التي تعتمدها(العربية للطيران)، تُبقيها بعيدة عن شبح الخسائر.

سياسات ترشيد

“لا ألغاز في الموضوع”، يقول علي، ويشيرُ إلى أن نموذج الأعمال الذي يتّبعه، وهو انتهاج استراتيجية تقليل التكاليف وزيادة أعداد الركاب، بما يضمن للناقلة مواصلة تحقيق الأرباح “مهما زادت التحديات”.

فمتوسط عدد الموظفين بالنسبة للطائرة الواحدة لدى (العربية للطيران) هو 70 موظفًا لكل طائرة، فيما يصل هذا المتوسط في حال شركات الطيران التقليدي الأخرى إلى 250 موظفًا، وهي تقدّم رواتب لموظفيها لا تقل عن تلك المعتمدة لدى الشركات الأخرى العاملة في دولة الإمارات، مثل (طيران الإمارات) و(الإتحاد للطيران)، “المسألة ليست هنا” حسب تعبيره، بل في قلّة العدد، وهذه عائدة إلى استخدام طراز واحد من الطائرات، ما يعني توفير نوع واحد من مهندسي الصيانة والطيّارين والمضيفين، على عكس شركات الطيران التقليدي التي تتكون أساطيلها عادةً من طرازات متنوعة من الطائرات، تحتّم عليها توظيف مهندسي صيانة وطيّارين متخصصين لكل نوع من هذه الطائرات.

وفضلاً عن تقليص عدد الموظفين، فإنّ انتهاج سياسة الطراز الواحد توفّر على الشركة أيضًا تكاليف شراء قطع الغيار، “أن تشتري قطع غيار لنوع واحد من الطائرات، ليس كما تشتري لأكثر من طراز”، وهذا فضلاً عن أن طائراته كلّها تكون معظم الأوقات في الجو، ما يعني تقليص تكاليف بقائها على أرض المطارات المختلفة.

الرهان الرابح

يُراهن علي على توافر طلب متزايد على السفر الجويّ من وإلى دولة الإمارات العربية، باعتبار أن أغلب القاطنين فيها هم من المقيمين والزائرين كثيري الأسفار، والذين يتمتعون إلى جانب المواطنين بمستويات دخل عالية، وهؤلاء جميعهم لا بديل لهم للسفر الخارجي سوى النقل الجويّ، وهو ما يفسّر عدم تأثّر (العربية للطيران) سلبًا بأزمة الوقود العالمية مثلما تأثرت نظيراتها في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ حيث البدائل البريّة والبحريّة متوافرة أمام المسافرين، وقد ارتفع عدد الركاب الذين يستخدمون (العربية) سنويًّا من 2.2 مليون راكب في يونيو/حزيران 2007 إلى 3.1 ملايين راكب في يونيو/حزيران 2008، وبنسبة 40%.

علي، الذي يحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ماريلهرست في ولاية أوريغون الأمريكية، يحاول دائمًا أن يتخلص ممّا يسمّيه “أعباء إضافية لا لزوم لها في شركات الطيران”، لقد عمل لمدة 20 عامًا في (الخطوط البريطانية) في عدة مناصب كان آخرها منصب مدير عام الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ثم عمل عامًا واحدًا في (طيران الخليج) كنائب رئيس الخدمات التجارية والعملاء قبل التحاقه بالعمل على تأسيس (العربية).

ويقول إنه طوال تلك الفترة كان يرى أن الناقلات الجوية التقليدية “تتكلف أشياء من دون أيّ سبب”، ويضيف “كنتُ مقتنعًا بالطيران الاقتصادي، وأرى أنه مناسبٌ للمنطقة، لكن المنطقة لم تقتنع بالفكرة إلا أخيرًا”، ويشير إلى أنّ وجبة الطعام السريعة على متن طائراته اختيارية ويصل سعر الوجبة منها إلى 5 دولارات، وهو يحقّق من ورائها ربحًا، فيما تبلغ تكلفة الوجبة الواحدة الكاملة في شركات الطيران التقليدي نحو 20 دولارًا يتحمّلها الراكب كاملة، سواء تناولها أم لا.

تقليص النفقات مستمر

مجال آخر يسعى علي إلى تقليص النفقات فيه، وهو بدلات السكن التي يدفعها لموظفيه، ولذلك بدأت الشركة مطلع هذا العام عملية بناء مبنى خاص لسكن الموظفين تقيمه بجوار مطار الشارقة الذي تنطلق منه رحلاتها، لتوفير الوقت والجهد والمال على موظفيها الباحثين عن مسكن؛ حيث يصل عدد أفراد أطقم طائراتها حاليًا إلى 300 موظّف، يتوقع علي أن يتضاعف بحلول 2015 مع زيادة أعداد الطائرات، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إنشاء هذا المبنى السكني في 2010.

وأيضًا بدأت (العربية) في يوليو/تموز إنشاء “فندق اقتصادي” بجانب المطار مؤلف من 350 غرفة، هذا الفندق ذو الـ3 نجوم سيقدم خدمات لرجال الأعمال بأسعار معقولة، وستديره شركة روتانا الإماراتية تحت العلامة التجارية سينترو، “المردود الاستثماري لهذا الفندق سيبلغ ما بين 10 و15%” يقول علي، مع بداية تشغيله مطلع عام 2011.

لدى علي خطط أخرى للتوسع في أعمال الشركة، فبعد إطلاق مركز عملياتها الثاني في العاصمة النيبالية كاتماندو في يناير/كانون الثاني 2008، وبدء عملياتها هناك تحت العلامة التجارية (فلاي يتي) بطائرة واحدة تخدم 3 وجهات (توقّفت مؤقتًا في منتصف يوليو/تموز بسبب الأزمة السياسية التي تمرّ بها نيبال، يعتزم إطلاق أنشطة الشركة من مركز عمليات ثالث في المغرب قبل نهاية العام الجاري، فضلاً عن مركز رابع تجري مفاوضات في شأنه، ويقول عنه علي من دون أن يسمّي اسم الدولة، إنه سيكون ما بين المغرب والشارقة للربط بين هذين المركزين.

على الرغم من صمود (العربية للطيران) في وجه ضغوط ارتفاع أسعار الوقود، إلا أنها اليوم بدأت تواجه تحديات المنافسة الحقيقيّة، فقد انطلقت في 2005 شركة (طيران الجزيرة) الكويتية، ثم شركتا (طيران ناس) و(سما) السعوديتان في 2007، و(طيران البحرين) البحرينية في يناير/كانون الثاني 2008، وقريبًا ستطلق إمارة دبي في مايو/كانون الثاني 2009 ناقلتها الجوية الاقتصادية التي ستحمل اسم (فلاي دبي).

ربما على علي ألاّ يبدو واثقًا بشكل مفرط بعد اليوم، فـ(العربية) لم تعد وحدها على الساحة.

سناء جمعة .. حكاية أفضل مدير تنفيذي في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا

أوت 26, 2008

التميز الذي يحيط بنشاطها جعلها شخصية فريدة فكونها من أوليات السيدات اللواتي يتبوأن أرفع منصب مصرفي تنفيذي في الكويت بوصولها إلى منصب رئيس المديرين العامين في بنك الخليج، أضاف لسيرتها سبقاً آخر، وجعل اسم سناء جمعة يتردد على مستوى جميع أوساط مجتمع المال والأعمال محلياً وإقليمياً.

حياتها المهنية وفقا لجريدة “القبس” الكويتية التي نشرت حكايتها اليوم الأحد 10-8-2008 حافلة بالتحديات بدءاً من التحاقها بالعمل في القطاع المصرفي واقتطاعها “كوتة” مناسبة من هذا القطاع “الذكوري”. فسيدات من نوعية سناء أثبتن أن المرأة طاقة خلاقة لا تختلف عن الرجل بشيء وأنها قادرة على “انتزاع” الانجازات في مختلف المجالات. واليوم تقف جمعة امام عتبة تحد جديدة بانتقالها للعمل في قطاع الاستثمار لتلعب دور “الكوماندوز” القادم لإحدى شركات هذا القطاع.

إذا كان الوصف المتعارف عليه عالمياً للسيدة القوية والناجحة في عالم السياسة هو المرأة الحديدية، فان الوصف الأكثر لياقة الذي يمكن أن توصف به سناء جمعة هو “المرأة الذهبية” نظراً لما قدمت من انجازات في عالم الاقتصاد والمال. فالسيدة تمتلك وجهاً “فوتوجونيك” وحضوراً مريحاً يؤثر في كل من يتحدث إليها.

الحكاية من البداية

المصادفة قادت جمعة لتعمل في قطاع المصارف، وتحديداً في بنك الخليج. فبعد تخرجها في كلية التجارة في جامعة الكويت قسم اقتصاد ومساندة إدارة أعمال، التحقت بداية بالعمل في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية التي كانت تعيش آنذاك أزهى عصورها. وكانت “الكويتية” وقتها توصف بمؤسسة الرفاه التي توظف النخب علمياً وعائلياً.

وعلى الرغم من هذه الأجواء التي يتمناها الكثير من الخريجين، لم تمكث جمعة في المؤسسة سوى تسعة أشهر فقط إذ لم تجد نفسها كثيراً في العمل المكتبي داخل الدائرة الاقتصادية، ووجدته “يخنق” طموحها الى تقديم شيء مختلف او على الأقل غير تقليدي . في احد الايام ذهبت لزيارة احدى زميلاتها في بنك الخليج اثناء استراحة الظهيرة فرآها الدكتور يوسف العوضي الذي كان يتولى آنذاك منصب مدير ادارة الخزنة. وفي اليوم التالي اخبرتها صديقتها ان الدكتور يريد مقابلتها، وبعد المقابلة طلب منها التقدم لاختبار تمهيدا للعمل في المصرف.

العمل في البنك

لم يخطر ببال سناء منذ التخرج انها ستعمل في احد البنوك، ولم تكن تميل كثيرا للعمل المصرفي ثقيل الظل على اي فتاة. لذا تعمدت ان “تسلق” اجوبتها في المقابلة، لكن الدكتور العوضي كان ذكيا وفهم “اللعبة” جيدا، فابتسم حين اطلع على نتيجة الاختبار وطلب منها الحضور لتتسلم مهام عملها في المصرف، فانخرطت جمعة في العمل المصرفي اعتبارا من آب/ اغسطس 1981.

لم تكن بداياتها في البنك سهلة، عملت في كل شيء ولاحقها الكثير من المتاعب والصعاب كموظفة، تارة من الرجال الذين ربما وجدوا صعوبة في تقبل فكرة وجود امرأة في منصب هم أحق به، وطورا من زميلات ربما لم يرق لهن ذلك التفوق، لكنها روضت جميع الصعاب وجيرتها لمصلحتها لانها كانت بدأت تحب العمل المصرفي.

التدرج في المناصب

تدرجت سناء في مناصب عدة داخل البنك من اقل درجات السلم الوظيفي الى ذروتها من متدربة الى محلل مالي الى مساعد مدير حسابات. ولا تنسى جمعة ذلك الموقف الذي شكل لها اعلى مراتب التحدي عندما اختارها مجلس الادارة لترؤس احدى الادارات المعنية بإدارة المحافظ. لكن احد المديرين الاجانب آنذاك لم يبد قناعة بذلك الاختيار فأصر مجلس الادارة على ان تسند الادارة الى جمعة ومعها ثلاث كفاءات مصرفية اخرى.

واسند اليهم مهمة ادارة محفظة قيمتها 14 مليون دينار (الدولار يعادل 0.26 دينار)مع تحديد هدف للفريق بتنمية المحفظة الى 60 مليون دينار خلال فترة محددة في مهمة شبه مستحيلة آنذاك حيث محدودية السوق. لكن الفريق قبل التحدي وحقق المهمة، بل وحقق اعلى من الهدف المحدد قبل الفترة المحددة، واليوم يتولى اعضاء الفريق الاربعة مناصب قيادية رفيعة في بنوك وشركات استثمار محتلفة.

تعتبر سناء الملهمة للكثير من الرجال والنساء من الذين عملوا معها، وتفتخر دائما بأنها خلقت توليفة من فريق عمل فني متكامل، زرعت فيهم روح الفريق الواحد والتفاني في العمل ما زال الفريق في بنك الخليج يذكر لها قدرتها على خلق اقوى ادارة للتسليف في السوق المحلي. حقق معها البنك قفزات عدة على المستويات كافة. وما زالت سناء تعتبر بنك الخليج مدرسة تقدرها وتحترمها، مدرسة امدت القطاع المصرفي والمالي في الكويت بكفاءات كثيرة.

الجوائز والتقديرات

سناء جمعة لم تعد فقط من ابرز القيادات التنفيذية محلياً، بل تعدت شهرتها الى خارج الحدود. فحصدت جوائز تقديرية عالمية ابرزها جائزة “ستفي الدولية” الشهيرة التي تمنح للسيدات العاملات في قطاع الاعمال لتنال من خلالها جائزة “افضل مدير تنفيذي في اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا” من بين اكثر من 180 سيدة رشحن لهذه الجائزة من مختلف انحاء العالم وهي الجوائز التي تعتبرها صحيفة واشنطن بوست الاميركية بمثابة “الأوسكار لقطاع الاعمال العالمي”.

كانت جمعة دائما تقول انها لن تترك بنك الخليج، الا للتقاعد باعتباره بيتها ومدرستها التي تبادلت معها العطاء والمحبة وارتبطت مع مساهميه الاساسيين بعلاقات قوية ومحترمة.

لكن القدر رتب لها توجها آخر، فقد تغيرت اجواء العمل المصرفي عموما ولم تعد البنوك تنزع الى الفكر الاستثماري. فشعرت جمعة ان ماكينة الابداع لديها توشك ان تتعطل ولن يكون في المقدور تقديم شيء جديد. وتزامن ذلك الشعور مع عرض تلقته من مساهمي الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار “كفيك”، وهم الملاك الذين عملت معهم عن قرب ابان عملها في بنك الخليج.

.. الى كفيك

مع الانتقال الى كفيك، كان على جمعة ان تواجه تحديين كلاهما اعتى من الآخر: الاول تحقيق آمال عريضة وضعها الملاك عليها في الانطلاق بالشركة الى آفاق اوسع انطلاقا من خبرتها التي برزت في بنك الخليج، والثاني شغل الفراغ الذي تركه الرئيس التنفيذي السابق عبدالرحمن السعيد الذي حقق العديد من الانجازات قبل ان يترك الشركة. لكن جمعة لم يكن لديها للحظة شك في قدراتها الادارية والمهنية.

خلال أشهر قليلة برزت بصمات جمعة في كفيك وساهمت في اتخاذ قرارات مفصلية أهمها قرار تحويل انشطة الشركة للعمل وفق أحكام الشريعة الاسلامية، وهي التي اكتسبت خبرات واسعة في هذا المجال من خلال مساهمتها في تنفيذ الكثير من الصفقات الكبيرة وفق الشريعة مع بنك الخليج، وقرار زيادة رأس المال ودخول مستثمرين استراتيجيين، اضافة الى الانتقال بالشركة الى اسواق خارجية، وهي الاستراتيجية التي ستبدأ كفيك في جني ثمارها خلال عام 2009. مازالت جمعة تمتلك طموحات كبيرة لبناء هيكل سليم ومتين لـكفيك.

حياتها الاجتماعية

في غمرة الحديث عن سيرة جمعة المهنية لا يمكن إغفال الحديث عن حياتها الاجتماعية التي كان لها الدور الابرز في رسم السيناريو المحكم لهذه السيرة ولم يكن لها أن تنجح من دون الدعم العائلي. فوالدها، رحمه الله، هو الملهم الأول، علمها الكثير من المبادئ وكان متكأً اساسيا لها عند الشدائد والمواقف الصعبة، ووالدتها التربوية التي خلقت فيها روح المبادرة والاقدام، وزوجها المحاسب القانوني والخبير بالمحكمة الدستورية الذي أكمل الضلع الثالث من أضلاع الدعم والعون العائلي.

جمعة تستمتع كثيرا بسماع الموسيقى حينما تعود الى بيتها بعد يوم عمل حافل، وتحب ان تستمتع بقضاء بقية وقتها مع أولادها وافراد اسرتها وهي تعيش أعمارهم وتغرس فيهم حب الطموح والمبادرة.

العمانية سحر الكعبي: خسارتي بداية حياتي علمتني دروسا كثيرة بمجال الأعمال

أوت 20, 2008


مسقط – ناصر الشعيلي

لم يثنها التعثر في بداياتها عن السير بطموح نحو تحقيق ذاتها كسيدة أعمال، كانت ترغب بدراسة الحقوق فإذا بها تدرس الأدب العربي، لكن هذه الدراسة لم تفدها كثيرا في مجال عملها في قطاع الطيران الذي عملت فيه مسؤولة مبيعات، ولا حتى المؤسسة التي أنشاتها فيما بعد “سدف للتحف والهدايا وتنظيم الحفلات والأعراس”.

إنها سيدة الأعمال العمانية سحر الكعبي، التي كانت مدرسة الحياة ودروسها هي الأهم في مسيرتها؛ إذ إنها لم تقنع بتلك الوظيفة الصغيرة بين جدران أربع، وأرادت الخروج إلى الحياة الرحبة فإقترضت من أهلها 20 ألف ريال لتبدأ عملا خاصا لكنها ما لبثت أن خسرت هذا المبلغ، لكنها لم تستسلم لليأس فراحت تجرب حظها في مجال آخر هو بيع التحف والهدايا، لتبدأ كرة الثلج بالدوران ويصل حجم أعمالها إلى 100 ألف ريال، وتستعد لتدشين معهد متخصص في هذا المجال باستثمارات تفوق 200 ألف ريال (الدولار = 0.37 ريال).

نشأت سحر في مدينة “مطرح” المطلة على أقدم ساحل تجاري في السلطنة، كانت تقضي جل وقتها في جمع التحف القديمة والتراثية وتصنع منها أشكالا فنية جميلة، ولم يكن في حسبانها أن الظروف سوف تساعدها لتكون على رأس شركة رائدة وفريدة في هذا القطاع.

أنهت دراستها الجامعية “ليسانس آداب” من جامعة السلطان قابوس، بعد 8 أشهر شغلت وظيفة في الطيران العماني لم تُرضِ غرورها ما دفعها للاسقلال قبل أن يمضي عامان على أول وآخر وظيفة شغلتها في حياتها.

عام 1995 باشرت العمل الخاص الذي يكون فيه الشخص حسب ما ترويه لـ”الأسواق.نت” سيد نفسه لا عبد غيره”، وعن البداية تقول “أخطأت في بداية عملي التجاري فقد بدأت بدون دراسة جدوى لمشروعي وكانت النتيجة خسارة 20 ألف ريال اقترضتها من أهلي، وهذه بالتحديد قيمة الفاتورة التي علمتني دروسا إضافية في مجال الأعمال”.

ولم يثنِ الفشل عزم سحر لارتباط مجال عملها بهوايتها أولا ثم دعم المقربين ثانيا، وليس أخيرا إيمانها بأن الطرق الوعرة ستصبح سالكة بسهولة بالتسلح بمزيد من التخطيط والرؤية، وهذه الفترة تطلبت منها أكثر من 4 سنوات قبل أن تبدأ الخطوة التالية.

في رحلة راحة وتعلم للقاهرة لم تأتِ نتائجها، عادت سحر إلى السلطنة وبدأت عام 2001 مشروع العمر بدون معرض قائم، منطلقة من المنزل تتوسط الشركات في مجال الهدايا الترويجية ودخلت عدة مؤسسات حكومية وخاصة حتى امتلكت رأس المال الكافي للحصول على مقر عمل.

عضوية غرفة التجارة

تضيف سحر الكعبي “هذه المرة أجريت دراسات جدوى وتعمقت بالسوق وكونت علاقات جيدة وأجريت استبيانا لمدى معرفة تقبل السوق وتعطشه للمنتجات ورأيت أنه لا توجد سوق لتنسيق الزهور وهدايا المناسبات الاجتماعية، فاقتنعت بالفكرة وبدأنا التنفيذ الفوري، ويؤكد عمل السنوات الماضية نجاحنا، والآن يعمل في الشركة عشر موظفين، وهناك دراسة لتوسع المشروع وسنفتح فرعا في صحار”.

بعد التفوق الذي قد يعده أصحاب الملايين بسيطا، أصبحت سحر عضوا في مجلس إدارة غرفة عمان بموجب مرسوم سلطاني، وتلعب مع بقية الأعضاء دورا فاعلا في خدمة السلطنة، تحدد سحر أبرز ملامحه في قولها “نركز على خدمة قطاع الأعمال في السلطنة، وأنا كسيدة أعمال أركز اهتمامي على نظرائي من سيدات الأعمال وتلك الراغبات في البدء ببزنس خاص، كما أننا نقدم تشجيعا خاصا للشباب”.

وتعود سحر بفضل التفوق إلى والدتها، راجحة محمود؛ حيث لاقت منها كل الدعم والتشجيع مستفيدة من خبرتها في ميدان الأعمال، فهي من صاحبات الأعمال النشيطات ومؤسس مجلس صاحبات الأعمال العرب، وأول عضو في غرفة تجارة وصناعة عمان سنة 1990.

وعن برنامج عملها تقول “إنه موزع على عدة مناصب أولا على دوري في شركتي وفي الغرفة، كما أنني عضو لجنة شؤون عمل المرأة في منظمة العمل العربية وبرنامجي منظم، معي أجندة أكتب فيها أعمالي اليومية التي تبدأ من التاسعة صباحا وتنتهي في الثانية عشرة ليلا بين الأسرة والعمل والحياة الخاصة”.

رجل الأعمال السعودي عبد الكريم الخريجي لا يهمه كم بلغ رصيده في البنوك

أوت 1, 2008

الرياض – عمر عبد العزيز

على عكس الكثيرين من رجال الأعمال المهتمين بأرصدتهم في البنوك، لا يهتم رجل الأعمال السعودي عبد الكريم الخريجي كم بلغ رصيده، ولا يحزن كثيرًا عندما يتعرض للخسارة بشرط ألا يقع في الحفرة نفسها مرةً أخرى.

كما أن الخريجي يخالف رجال أعمال كثيرين يؤسسون المشروعات ويقومون بتوسعتها، فهو أسس عددًا من المشروعات وخرج منها، حيث دخل كمقاول في المواد الكهربائية ثم خرج منها، وفتح ثلاجة ثم مركزًا طبيًا ثم فندقًا لكنه انسحب منها جميعًا، ويعزو عدم مواصلته لكثيرٍ من المشروعات التي بدأ فيها، بقوله “رحم الله من عرف قدر نفسه، نعم دخلت شركات كبرى ثم انسحبت منها وهذا لا يعني فشلاً”.

عمل الخريجي في مشروعاتٍ كثيرة تنوعت بين تدوير الورق والمقاولات والفنادق والإعلام والعقارات، ويؤمن بالأمانة في أداء العمل والسمعة الطيبة والتعامل الحسن، وفلسفته في الحياة والتجارة المقولة الشهيرة “القناعة كنز لا يفنى”.

النشأة والتعليم

وروى الخريجي في حديثٍ خاص لـ”الأسواق.نت” مراحل النشأة والطفولة والدراسة والبيئة التي عاش فيها، وقال “ولدت في المدينة المنورة عام 1354هـ ودرست الابتدائية في مدرسة النجاح، وأتذكر الأستاذ عبد الحميد سناري وهو مهاجر من السودان، وكانت المناهج مختلفة من حيث المادة والمحتوى، وقال إن مناهجنا الحالية ضعيفة ومطلوب تغييرها، أما المناهج السابقة فقد كانت قوية في المادة والمحتوى.

وأضاف أن والدي أرسلني إلى السودان لاستكمال الدراسة، ولكن من شدة الحرارة هناك أصابني الرعاف، ثم عدت بعد أن درست سنتين، ولكن لم تقبل شهادة الابتدائية في السودان حيث لا توجد هناك مرحلة متوسطة بل من الابتدائية إلى الثانوية، ومن ذلك الموقف كان لي الخيار إما إن أواصل دراستي في لبنان أو في بريطانيا، وذهبت إلى بريطانيا وأكملت الثانوية والجامعة هناك.

وأضاف “في عام 1956 حصل الاعتداء الثلاثي على مصر واستدعوا الطلاب ورجعت مرةً أخرى لإكمال دراستي لاعتقادي أن اللغة الإنجليزية هي لغة التجارة”.

بداية التجارة

وعن بداية العمل بالتجارة قال: “عندما تخرجت كنت سأعمل في القطاع الحكومي في مكتب وزير التجارة آنذاك محمد العوضي، وشاهدت موقفًا لتأخير معاملة أحد المراجعين، وقيل له انتظر فسحبت نفسي حيث كان معروضًا لي العمل مديرًا لمكتب الوزير، وأنا أدرك في نفسي أن تأخير الحقوق ومعاملات الآخرين ظلم عظيم”.

وحول سبب اختياره دنيا المال والأعمال قال: “والدي لديه عشرة أولاد وأتذكر أنه سألني قبل الدخول في عالم المال والأعمال هل ترغب أن تصبح موظفًا أم تاجرًا، فقلت له أريد أن أصبح تاجرًا، فقال توكل على الله واتق الله وإن أخطأت أساعدك ولكن أخليك تدفع قيمته، فقلت له ماذا تقصد، فقال أخصمه من الإرث الخاص بك، مما جعلني آخذ هذه القاعدة منهجًا في أمور حياتي بالحذر والخوف”.

وأشار إلى أن أسرة الخريجي هي صاحبة تجارة كبيرة وأصحاب جاه عريض، ووظَّفوا تجارتهم وجاههم خير توظيفٍ لخدمة المدينة المنورة وأهلها وزوارها.

وتابع: “أتذكر أنني عملت كعضو في المجلس البلدي في الدمام، وشاركت بالتخطيط لحل الكثير من المشاكل التي تواجه البلدية، إلى أن بدأت العمل مع شركة الخريجي وكنت شريكًا فيها، ثم دخلت في مشاريع تدوير الورق وتم إنشاء الشركة العربية لصناعة الورق بمشاركة 50 رجل أعمال”.

الفشل والانسحاب

وأشار إلى أنه يرأس حاليًا منصب رئيس مجلس إدارة الشركة، وقد أقرَّ المجلس رفع الطاقة الإنتاجية إلى مليون طن في السنة من مختلف المنتجات الورقية، وتنتج ورق الفلوتينق والتستلاينر والكرافت لاينر بنوعيه البني والأبيض وجميعها تُستخدم في صناعة الصناديق الكرتونية.

وأضاف “بعدها بدأت في مشروع مشترك وهو عبارة عن مشروع إعلامي من خلال مؤسسة نجد للإعلام، كما دخلت مشروعًا إعلاميًا آخر، وكنت أنا أحد المؤسسين فيه ولكن المشروع فشل، وعن تجربته في الفشل والنجاح، قال “الفشل يؤدي إلى النجاح ولكن الخسارة الكبرى أن تعاود الخسارة من خلال الوقوع في نفس الحفرة”.

وأضاف “التاجر يكسب ويخسر ولكن عادةً ما ينسى الكسب، وكثيرٌ من الناس يتألم من الخسارة، ولكن أنا استفيد منها وأتعلم وقلت ذلك لأولادي، فقد دخلت كمقاول في المواد الكهربائية بسلام ثم خرجت بسلام، وفتحت ثلاجة ثم مركزًا طبيًا ثم فندقًا لكنني انسحبت منها جميعًا”.

وعن أسباب عدم مواصلته للمشروعات التي بدأ فيها، قال: “رحم الله من عرف قدر نفسه، نعم دخلت شركات كبرى ثم انسحبت منها وهذا لا يعني فشلاً في المشروعات”.

وعما إذا كان هذا التنوع يزيد من تجارب رجل الأعمال، قال التنوع مطلوب، ولكن في الغرب يحبون تأسيس شركات قوية وكبرى، لأنها تقوم على التأسيس والاستمرار.

بداية تحقيق الأرباح

وحول أول ربحٍ حققه، قال: “أنا أحب أن أعيش نظيفًا ولا يهمني كم يكون رصيدي في البنك، فقد دخلت مع شركاء بكثرة وخرجت ولله الحمد بسهولة، وأفضل كذلك من أتعامل معه أن يكون ذا سمعةٍ طيبةٍ دون أن يكون صاحب قضايا في المحاكم.

وأشار إلى أن أول أرضٍ قام بشرائها كانت على شارع الملك عبد العزيز وكان سعر المتر فيها بـ10 ريالات وخصصتها لبناء منزل لي؛ حيث قدمت من المدينة المنورة وسكنت بمنزل مؤجر، وكان سعر هذه الأرض في ذلك الوقت 6 آلاف ريال.

وعن رؤيته لإقبال الشباب السعودي على التوجه للقطاع الخاص، قال هناك من الشباب من يعمل لدينا لفترات بسيطة ومن ثم يقدم استقالته، فقد يفرض العمل على الموظف دوامين أو يجد العمل في شركات كبرى مناسبًا له من خلال الأمن الوظيفي والحوافز التي تقدمها له الشركة.

وأضاف أتذكر أن أحد العاملين معنا قدم استقالته وذهب إلى وظيفةٍ حكومية أقل وبراتب أقل، ولكن لا يعني ذلك وجود شباب سعوديين طموحين يأتون كي يتعلموا ويستفيدوا ويحققوا أهدافهم، فهناك من يعمل لدينا لأكثر من عشرين سنة، وهناك من أرسلناه إلى دول منها الهند ثم عادوا إلينا وتركون

السعودية نادية الدوسري من دراسة الأدب لرئاسة شركة للحديد والصلب

جويلية 13, 2008

م يكن طريق سيدة الأعمال السعودية رئيسة مجلس إدارة شركة السيل الشرقية المحدودة للحديد والصلب نادية الدوسري خال من المصاعب، حيث واجهتها عقبات كثيرة، ولكنها ترى أن “الدنيا تُؤخذ غلابا، والمكاسب في الحياة تُؤخذ ولا تُعطى”.

وتعترف الدوسري الحاصلة على بكالوريوس أدب إنجليزي من كلية البنات بالدمام، ودبلوم صحافة وكتابة حرة من كورنويل بريطانيا، في حديث خاص لموقع “الأسواق.نت” بأنها لم تفكر في دخول عالم الأعمال والتجارة، وأن ذلك لم يكن ضمن مخططاتها.

وصنفت صحيفة “الفاينانشال تايمز” الدوسري بين أفضل 25 سيدة أعمال عربية، واختارها منتدى السيدة خديجة بنت خويلد بجدة العام الماضي على رأس قائمة أفضل 20 سيدة أعمال سعودية في إدارة الشركات.

بداية العمل

تصف الدوسري مشوارها في دنيا الأعمال، بأنه كان غريبا إذ لم يكن ضمن مخططاتها، وهي الكاتبة والفنانة التشكيلية، القيام بأعمال تجارية، حيث “تزوجت وأنجبت أولادي وأنا لا أزال طالبة في الثانوية، ولكن هذا لم يوقفني عن ملاحقة ما أطمح إلية، وقد جاء عملي وأنا طالبة جامعية بمحض الصدفة؛ حيث تواجدت في المكان المناسب عند اختيار شركة بريطانية أمريكية لطاقم عمل مبيعات لأسواق المملكة، وقد شدني العرض وخاصة أن الشركة الأجنبية قامت بتدريب الطاقم تدريبا عاليا في المملكة وخارجها لعدة سنوات”.

وأضافت “بدأت من مديرة منطقة صغيرة إلى أن وصلت لرئاسة المجموعة التدريبية بأكملها في المملكة، وشاركت في تدريب وتطوير مجموعات في أسواق تركيا وبريطانيا ودبي والبحرين، ونلت شهادات عالية أهمها شهادة التفوق ومسابقة جيري الدولية”.

ولأن طموحها لم يكن يوما ماديا بحتا قررت العودة والانضمام إلى شركة العائلة التي اعتبرت أنه من واجبها المساهمة في تطويرها.

وعن اختيارها من جانب منتدى السيدة خديجة بنت خويلد في جدة على رأس قائمة أفضل 20 سيدة أعمال سعودية، تقول “كنت السيدة الوحيدة التي تمتلك مصنعا لإعادة تصنيع الحديد والذي يبدو للوهلة الأولى مجالا للرجال أكثر، ولكن التقييم جاء على مستويات كثيرة منها دورة رأس المال وعدد الموظفين وأشياء أخرى من بينها شخصية السيدة، أما اختياري كواحدة من أهم 25 سيدة عربية في عالم المال والأعمال من قبل جريدة الفاينانشال تايمز البريطانية فقد شكل مفاجأة رائعة”.

رئاسة مجلس الإدارة

بدأت حياتها العملية في شركة “السيل الشرقية” كمديرة قسم صغير حيث كان مجال تصنيع الحديد كان جديدا علي، ولكن بعد فترة دخلت كشريك مالي وتدرجت في المناصب حتى وصلت لرئاسة مجلس الإدارة.

وتعتبر الدوسري عضوا فعالا في منتدى سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية، إلى جانب كونها أول سيدة تتقدم بطلب ترشيح لانتخابات الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية التي أقيمت في عام 2006، وصاحبة أول مشروع بيئي للاستفادة من مخلفات الحديد (الخردة).

وتقول “أطلقنا مشروع «إحساسك وطني» لمناصرة عدم تلوث البيئة، وكنا قبل ذلك في شركة السيل الشرقية قد استوردنا جميع أنظمة وقوانين البيئة العالمية الصناعية الدولية بدون أن يفرضها علينا أحد”.

وتؤمن الدوسري أن الحقوق لا تأتي على صينية من فضة بل تُؤخذ ولا تُعطى، وتقول هذا ما أنصح به السيدات المستجدات في عالم المال والأعمال، خاصة أن هذا لا يخرق القوانين المدنية والدينية، أما الأعراف والتقاليد ففيها الكثير من المرونة ونستطيع اختراقها بالكثير من الإرادة والذكاء بدون الدخول في معارك لا فائدة مرجوة منها.

تجربة الانتخابات

وروت الدوسري تجربة ترشيحها لانتخابات الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية عام 2006، وقالت إنها لم تدخل في تكتل نسائي مستقل بسبب قلة الخبرة كونها التجربة الأولى.

وأضافت “لم يكن لدينا الوقت الكافي للإعداد لأنه لم يصل إلينا الخبر عن الترشيح إلا متأخر من منتدى سيدات الأعمال، والوقت عامل مهم وهي أول مرة وليس لدينا خبرة، وأنا دخلت الانتخابات في محاولة لإيصال صوت المرأة السعودية للمجلس”.

وعن سبب ترشيحها قالت “سعيت إلى اكتساب خبرة وتأكيد مشاركة المرأة السعودية في الحياة العامة، وإيصال صوتها للمجلس، وهذا هو توجه الدولة ضمن تركيبتها الوطنية، ورفض دخول المرأة رفض للتوجه العام، وخاصة إننا على أعتاب مرحلة جديدة، وترشحت لتأكيد أن المرأة السعودية أصبحت مؤهلة علميا وثقافيا، وأصبح لديها خبرة وقدرة على المشاركة عضداًَ للرجال لبناء الوطن معا”.

وحول ما إذا كانت تنوي إعادة ترشيح نفسها في انتخابات الغرفة التجارية والصناعية في الشرقية، بعد تجربتها الأولى، قالت لكل حادث حديث، وكوني أول مرشحة لانتخابات الغرفة التجارية في الفترة الماضية هو في حد ذاته تجربة لا تنسى وخبرة لا يمكن الاستهانة بها، ولكن الأهم هو تعاون رجال الغرفة أنفسهم.

وشددت الدوسري على أهمية وجود المرأة ومشاركتها في جميع المجالات، وقالت إن سيدات الأعمال أيضا في تنام شديد مع وجود الدعم من جميع الأطراف، وهناك أيضا حتمية لوجودها كعضو فعال في الغرف التجارية، وخاصة مع تملك الخبرة والقدرة، واليوم أنا امتلك بالشراكة رخصة تجارية في تدوير الحديد وتركيب الموازين الثقيلة ورخصة صناعية للمصانع الجديدة التي بدأنا فيها.

نصائح لسيدات الأعمال الجديدات

وعن كيفية خروج سيدات الأعمال السعوديات من أزمة المشاريع المتكررة والتخوف من اقتناص الفرص الاستثمارية الجديدة، قالت إن سيدات الأعمال السعوديات اللاتي يمتلكن الخبرة الطويلة قليلات، وهن إما قد نشأن في عائلة اقتصادية أو عملن منذ فترة طويلة بالتجارة، أما غالبية سيدات الأعمال المسجلات في الغرفة التجارية فلم تتعد أعمالهن التجارية الخمس سنوات أو أقل، وينقصهن الكثير من الخبرة العملية والشجاعة التجارية.

وترى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة أمام سيدات الأعمال الجديدات ومنها المطاعم الراقية والمعارض الفنية والثقافية، والمشاريع السياحية العائلية، وإدارة المصانع، والأمن والشرطة.

وحول سبب عزوف سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية عن الاستثمار في المصانع والشركات المتخصصة في البتروكيماويات التي تتميز بها المنطقة وعملهن في قطاعات أخرى قالت، إن الخوف من التجربة هو المعوق الأكبر للرجل والمرأة، فسيدات الأعمال لم يخضن تجارب في مثل هذه المجالات المتخصصة في البتروكيماويات من قبل، حتى يكون هناك تجربة من خلالها يمكن تفادي المشكلات والمعوقات.

وأضافت أنه مع تنامي دور المرأة في المملكة وتشجيع خادم الحرمين لها في جميع المحافل أصبح هناك حتمية تاريخية ومصيرية لوجود المرأة ومشاركتها في جميع المجالات، ولأن سيدات الأعمال أيضا في تنام شديد مع وجود الدعم من جميع الأطراف الحكومية والمحلية فهناك أيضا حتمية لوجودها كعضو فعال في الغرف التجارية، وعن خوضها لتجربة جديدة في انتخابات غرفة الشرقية اكتفت بقولها “لكل حادث حديث”.

عسقلان.. رحلة مصرفية بدأها محاسبا ويواصلها بإدارة 2.2 مليار دولار

جويلية 10, 2008

مسقط –طلعت المغربى

الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي في سلطنة عمان،عبد القادر عسقلان صاحب تجربة متميزة.. كان يهوى الخيول والطيران، لكن الأقدار دفعته إلى العمل المصرفي، فبدأ محاسبا يتقاضى 40 دولارا كراتب شهري إلى أن أصبح يدير أصولا مصرفية قيمتها 2.2 مليار دولار.

رحلته مع المصارف شملت الأردن واليمن والإمارات والسلطنة، فلسفته في العمل قوامها الصدق والحزم، ويعتبر النزاهة والأمانة والمخاطرة أهم شروط نجاح العمل.

أبدى عبد القادر عسقلان الذي احتفل منذ أيام بعيد ميلاده الـ 71 اهتماما كبيرا بالخيول، عندما كان في نابلس الفلسطينية ولم تكن لديه أية اهتمامات مصرفية، وفور تخرجه من كليه النجاح في العام 1956 فكر جديا في الالتحاق بكلية الطيران ليصبح طيارا مقاتلا ويشارك في النضال الفلسطيني من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، وبالفعل قدم أوراقه إلى كلية الطيران ونجح في الاختبارات الطبية والرياضية، وكان قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بالكلية لولا رفض والدته خوفا على حياته.

بعدها تقدم بأوراقه إلى البنك العربي في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية ليصبح محاسبا بالبنك، وفوجئ وقتها بوجود قريب له في إدارة شئون الموظفين رفض إلحاقه بالبنك حتى لا يتهم بالمجاملة والواسطة فيما بعد، وسعى عبد القادر إلى والده الذي تحدث إلى عبد الحميد شومان رئيس ومؤسس البنك العربي فوافق على تعيينه بالبنك فورا، وكان ذلك في العام 1957، ويتذكر عبد القادر عسقلان أن راتبه في تلك الفترة كان 40 دولارا.


الرحلة تستمر

بقي عبد القادر عسقلان يعمل محاسبا في بنك عمان العربي مدة 9 أشهر ثم كلف بإدارة فرع البنك في اليمن واستمر هناك من 1958 – 1969، وفي إحدى المرات كاد يفقد حياته ويقتل برصاص الإنجليز جراء العنف الذي كان سائدا هناك بعد الثورة، وقد اكتسب عسقلان خبرات كبيرة من تجربته اليمنية، ثم نقل بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة ليكون مسئولا عن فرع البنك العربي في رأس الخيمة في العام 1970، وفى العام 1973 صدر قرار بأن يكون مسئولا عن فرع البنك العربي في سلطنة عمان.

تعد تجربة عسقلان الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي في مسقط حافلة بكل المقاييس، في البداية رفض الفكرة بعد أن أخبره البعض أن السلطنة في بدايات النهضة وأنه لا توجد مقومات حقيقية للحياة هناك، ولكن شومان طلب منه أن يجرب لمدة 3 أيام أولا، ثم يصدر قراره بالقبول أو الرفض، وبالفعل جاء إلى السلطنة، وعندما وطئت قدماه أرض السلطنة قال لنفسه (هذه أرض الأحلام)

عند قدومه مسقط لم تكن مقومات الحياة قد اكتملت بعد وكان هناك فندق واحد هو فندق الفلج، وكان فندق الخليج لم يتم بناؤه بعد وأقام عسقلان بجوار الفندق مباشره وبدأ في تأسيس البنك العربي وكان يطلع من أرشيف الفندق على نزلائه من رجال الأعمال القادمين للسلطنة لإنشاء مشاريع بها، فسعى إلى التعرف عليهم فأصبحوا من أهم عملاء البنك فيما بعد، كانت الحياة صعبة بكل معنى الكلمة ويؤكد عسقلان أن الأغذية لم تكن متوافرة وقتها إلا عن طريق سيارة تأتى محملة بها من دبي مرة كل أسبوع، والخبز أيضا لم يكن ميسرا وكان يوجد مخبز واحد في مسقط كلها ولم يكن الطريق مزدوجا، بل كان طريقا واحدا ناحية الجبل ولم يكن هناك الطريق البحري المجاور للبحر حاليا كذلك تكن هناك كبار ولا جسور ولا أنفاق ولا وسائل اتصال ميسرة كالموجودة حاليا.

50 مليون دولار

ويتذكر عسقلان أن باكورة نشاطه وتعاونه مع حكومة السلطنة جاءت عندما قدم 50 مليون دولار قرضا للحكومة العمانية في العام 1975 لإنشاء مصنع الأسمنت، وتوالت بعدها التسهيلات البنكية وتمويل المشاريع فقام البنك العربي بتمويل شركة المطاحن العمانية ثم الكباري والطرق والجسور والفنادق ويذكر عسقلان بفخر “كنت عندما أسافر صحار أجد أن بصمة البنك العربي واضحة على كل المشاريع التي قام بتمويلها من مسقط إلى صحار وكان هذا يسعدني كثيرا”.

وحول المزايا التي يقدمها بنك عمان العربي عن البنوك الأخرى يكشف عسقلان “أن بنك عمان العربي يتميز بتطور التكنولوجيا وسهولة العمل المصرفي والتركيز على تمويل المشاريع التنموية أكثر من التركيز على القروض الشخصية”.

وعن فوائد القروض الشخصية والإسكانية، وهل هي مرتفعة مقارنة مع البنوك في بقية دول الخليج يوضح عسقلان “أن الفوائد ليست مرتفعة فالقروض الإسكانية تراعى ارتفاع أسعار العقارات عاما بعد آخر، وهناك التضخم الذي يزيد كل عام ويقلل القوة الشرائية للنقود أما بالنسبة للقروض الشخصية فيجب ألا ننسى حجم الديون المعدومة والمتعثرة”.

2.2 مليار دولار أصول

بدأ البنك العربي نشاطه المصرفي في السلطنة بـ 50 مليون ريال والآن تزيد أصول بنك عمان العربي حاليا على 2.2 مليار دولار ويتركز النشاط التمويلي للبنك على الشركات المساهمة في البورصة وعلى تقديم التسهيلات للمقاولين.

وحول التحديات التي واجهها طوال رحلته المصرفية يؤكد عسقلان “أن التحديات عديدة، خصوصا عندما يتصل القرار بالتمويل والإقراض لأموال ليست ملكا لك، بل ملكا للمودعين، هنا لابد من التأنى جيدا عند اتخاذ قرار بالتمويل، وبشكل عام العمل المصرفي يتطلب المخاطرة المحسوبة جيدا والمحدودة أيضا والنزاهة والأمانة أيضا”.

وعن فلسفته في العمل يؤكد عسقلان “أهم شيء هو الصدق في التعامل والحزم في اتخاذ القرارات”. وحول الجنسية العمانية يكشف الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي أنه حصل على الجنسية العمانية في العام 1995، أما بالنسبة للوظائف الأخرى فيتولى عسقلان عضوية مجالس إدارات شركة عمانتل والشركة العمانية للتنمية والاستثمار، وصندوق التأمين والودائع بالبنك المركزي العماني، وهو يؤمن بالصدق في التعامل، ويعتبر الأمانة والنزاهة من أهم مقومات النجاح في العمل المصرفي. وبعيدا عن المصارف يهوى عسقلان رياضة التنس والاستماع إلى الموسيقى والرحلات وقد زار العديد من دول العالم العربية والأجنبية.

العمانية كاملة العوفي امرأة من صخر.. غرق مصنعها ولم تيأس

جويلية 5, 2008

مسقط – ناصر الشعيلي

تتميز بشخصية فريدة، تجمع بين القوة في القيادة، والشفافية في التعامل، ويتضح ذلك من خلال المساواة بين الموظفين الصغار والكبار في التعامل، وذلك لإيمانها “أن السفينة لا تصل إلى بر الأمان إلا بروح الفريق الواحد”.

سيدة الأعمال العمانية كاملة بنت علي بن ناصر العوفي رئيس مجلس إدارة شركة عالم الأحجار الطبيعية ثلاثينية العمر، حلَّقت بعد 21 سنة عاشتها في دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الأعمال العماني الذي تعتقد كثير من السيدات أنه حكر على الرجال فقط. عشقها المجنون للأحجار الطبيعية ولَّد معه مشروع حياتها التجاري مصنع “عالم الأحجار الطبيعية”.

بداية المشوار

تزوجت كاملة من رجل أعمال وجدت منه الدعم والحافز، ووجهها للمضي قدما نحو مشروع العمر، فحضر لها دراسة الجدوى، وعمل على تنفيذ كامل الإجراءات والتدابير، بدورها قامت كاملة بوضع التصورات المبدئية، وشرعت في إنشاء أول مرحلة من مراحل المشروع، وهو إنشاء المصنع.

تقول كاملة العوفي لـ”الأسواق.نت” في حديث ودي خاص: “البداية الحقيقية في المجال كانت منذ 4 سنوات؛ حيث كانت الطفرة العمرانية تفور في السلطنة، وصار الكل في تلك الفترة يتحدث عن المشاريع قيد التشييد كالموج، والمدينة الزرقاء، وأصبح المناخ ملائما لنمو الكثير من المشاريع التي أنعشت جميع القطاعات، وبخاصة قطاع المقاولات دعمها بشكل رئيس تأسيس سوق خليجية مشتركة في بداية 2008 إلى جانب دخول الاستثمارات الأجنبية.

عقبات تجاوزتها بحزم

“كل بداية لها صعوباتها ومشقاتها”.. هذا ما قالته كاملة وهي تتحدث عن العقبات والصعوبات التي واجهتها، وتضيف: “بعد إقامة المشروع، والشروع في العمل، اكتشفت وبدون سابق إنذار أن الأرض لم تكن تصلح لأن يقام عليها أي مصنع بسبب انخفاضها، والسبب كشفته الأمطار التي تسببت في غرق المصنع ومحتوياته، فقد حصدت الشركة الكثير من الخسائر كضياع الإسمنت والرخام وغيرها من معدات المصنع، إلى جانب تحمل نقل العمال الذين كانوا يسكنون في المصنع إلى مسكن آخر”.

كل تلك التراكمات النفسية والمادية لم تثنِ كاملة عن أهدافها وأحلامها التي أسستها، بل أصرت على متابعة المشوار، فطالبت الجهات الحكومية بقطعة أرض، وعلى الفور لمست الدعم، ومنحت قطعة أرض أقامت عليها المشروع، وأخرى أقامت عليها المعرض الذي ضم الأعمال الفنية والأنواع الفنية المختلفة من الرخام.

تقول كاملة: “يشهد سوق الأحجار نشاطا كبيرا في السلطنة، وإقبالا لافتا على أنواع معينة من الرخام والجرانيت والصخور وبعض الأحجار الداخلة في مواد البناء المستجلبة من الطبيعة العمانية، لا سيما التي تجلب من ولاية “نزوى” فلها طابع خاص؛ إذ إن هذه المواد تدخل في تشكيل معظم المنازل في السلطنة.

خبرة ورؤية

تمتلك كاملة خبرة عمرها 9 أعوام، ورؤية واضحة تمكنها من استغلال فورة العقارات في السلطنة من خلال تنويع سلتها الاستثمارية ما بين مواد البناء والاستثمار في قطاع العقار أو استقطاب الوكالات، خاصة بعد أن ولى عصر احتكار الشركات الكبيرة، وانقشعت غيمة الركود عن السوق العمانية.

وتقول كاملة: إن سجلنا حافل بتجهيز أرقى وأفخم المباني الخاصة والحكومية، ومن المشاريع دبليو جي بمدينة السلطان قابوس، وتجهيز مبنى واحة مسقط، والمطار الخاص، ونسعى حاليا إلى تنفيذ مبنى تابع لشركات بهوان في ولاية صحار، والعديد من المشاريع الأخرى.

وتنظر كاملة وشركاؤها الموظفون -كما تفضل أن تسميهم- في الانتقال من المصنع الحالي إلى مصنع أكبر، يضم معدات وآلات أكثر تطورا تفي بمتطلبات المنافسة، كما أنها تعكف مع شركائها المحليين على تطوير مرافق ومشاريع سياحية وترفيهية في السلطنة.

المرأة العمانية ريادية

وبعد أن أصبحت المرأة تسيطر على زمام الأمور في بعض المواقع السياسية والاقتصادية، وتبرز في مجال الأعمال، تقول كاملة مستطردة: “إن العمانية ليست حديثة العهد في السوق، لكنها كانت تعمل تحت مسمى أبيها أو أخيها، أو تحت مسمى العائلة، لأنها كانت محكومة في السابق بالعادات والتقاليد، ولم تكن هناك منتديات تعود لها صاحبة الأعمال أو غرفة أو أي مرجع، والآن تغير موقف المرأة، وبرزت أسماء بعض العمانيات أيضا، وكُرّمن في محافل دولية مختلفة”.

وتطمح كاملة في أن ترى شراكات نسائية متكاملة تنافس كبار الشركات، حيث تقول: إن الوحدة مطلوبة لأن الاتحاد قوة، فالشراكة الخليجية أعطت للسوق الخليجية دفعة قوية، والطموح الذي لا يفارق كاملة هو أن ترى شركتها تنافس أكبر الشركات

الوزير …النعيمي من عامل الى كرسي الرئاسة

جويلية 2, 2008


قصه حقيقيه حدثت بالظهران بالمملكه العربيه السعوديه

جا ء العامل السعودي الجنسيه في نهاية يوم شديد الحراره و الرطوبه قاصدا برادة الماء ليشرب.

جاء مجهد و متعب و يتصبب عرقا بعد عناء يوم طويل من العمل الشاق تحت حرارة الشمس .

ما أن ملأ الكأس بالماء البارد و أراد أن يبرد جوفه جاءه مهندس أمريكي وقال له بغلاظه :


أنت عامل و لا يحق لك الشرب من الخدمات الخاصه بالمهندسين …

رجع المسكين و أخذ يفكر أيام و أيام و يسأل نفسه : هل أستطيع أن أكون مهندسا يوما ما وأكون مثل هؤلاء .

اتكل على ربه و عقد العزم و بدأ بالدراسه الليليه ثم النهاريه . وبعد السهر و الجهد و التعب والسنين


حصل على شهادة الثانويه …

تم أبتعاثه الى الولايات المتحده الامريكيه على حساب الشركه , وحصل على بكالريوس في الهندسه و رجع لوطنه ..


ظل يعمل بجد و أجتهاد وأصبح رئيس قسم ثم شعبه ثم رئيس أداره الى أن حقق انجاز كبير بعد عدة سنوات

و أصبح نائب رئيس الشركه

سبحان الله

حدث و أن جاءه نفس المهندس الأمريكي ( وكانوا يمضون عشرات السنين بالخدمه بالشركه ) قال له :

أريد الموافقه على أجازتي وأرجو عدم ربط ماحدث بجانب برادة الماء بالعمل الرسمي .

فرد عليه بأخلاق ساميه : أحب ان أشكرك من كل قلبي على منعي من الشرب

, صحيح أنني حقدت عليك ذلك الوقت و لكن أنت السبب بعد الله فيما أنا عليه الان ..

و بعد العرق و الكفاح و الاخلاص و الوفاء و الولاء للعمل و للوطن أصبح رئيس الشركه ..
هي من كبريات الشركات العملاقه في صناعة البترول , شركة ارامكو السعوديه ..

وبعد ذلك أختارته القياده العليا ليكون وزيرا للبترول

هذه قصة! العامل السعودي و الوزير السعودي المهندس علي النعيمي


هذا كان جزء من محاضرة د. العلي في تطوير الذات

Low-cost Airlines History: How It All Got Started

جوان 17, 2008


America

The budget flight revolution began in America with Southwest Airlines in Dallas, Texas. With flights turning profitable in 1973 and remaining so ever since, former lawyer Herb Kelleher proved the viability of low cost flights. In terms of passengers carried each year, Southwest is now the biggest airline in the USA and the second biggest airline in the world. It has no plans to expand to international flights.

Virgin’s Richard Branson, Ryanair’s Michael O’Leary and Easyjet’s Stelios have all acknowledged their debt to Southwest and its inspirational business model. Ironically US low cost carrier Skybus launched in 2007 modelling itself on the UK’s Ryanair. Branson has recently launched Virgin America, his own entry into the USA domestic market with low prices but better customer service options, such as pay per view movies and music, fresh food that can be ordered through the seat screen, mood lighting, and a power socket for laptops in every seat. Virgin Atlantic has also reintroduced a First Class option to its flights.

UK

London’s Heathrow remains the busiest airport in the world and the UK’s capital still the most important travel hub in the world. For decades Heathrow’s status meant that airlines operated a virtual monopoly and charged astronomical prices. First challenged by Freddie Laker in the Seventies with his budget Skytrain flights to the USA, the 1990s saw the rise of UK low budget pioneers Easyjet and Ryanair as they opened up London’s previously neglected Stansted airport. Easyjet and Ryanair have studiously avoided direct competition on the same flight routes and between them now offer cheap flights to a huge amount of destinations across Europe.

Asia

South East Asia has witnessed explosive growth in the budget airline market since 2000. Malaysia’s AirAsia has rapidly expanded to become the major carrier in the region, operating right across the subcontinent and opening up the possibility of flying to many Asians who previously would never have considered it due to the cost. AirAsia’s success has generated a host of rivals, notably Singapore’s Tiger Airways and Australia’s Qantas owned Jetstar. Both of these airlines are competing aggressively with each other on Asia to Australia routes as well as within the domestic Australian market, which is dominated by the low cost Virgin Blue. AirAsia’s next plan is to launch AirAsiaX, a budget long haul carrier to Europe

The Future – Long Haul Low Cost Carriers

Virgin Atlantic is bridging the gap between short haul and long haul with 3+ hour flights. Richard Branson has also taken a 20 per cent stake in AirAsiaX, the proposed low cost long haul carrier that will operate from Kuala Lumpur, following the model of its sister company AirAsia, which is the dominant low cost carrier in South East Asia.

In the emerging low cost long haul flight market, food, blankets and entertainment are much more important to travelers than on short hop flights. This “pick and mix” style of upgrades provides more comfort for travelers and more profit for the airlines, provided they can anticipate their customers needs correctly. Qantas owned Jetstar has already begun offering this method on 8 hour flights between South East Asia and Australia.